فاج ـأني شوقيْ في منتصِفِ ليـلةٍ ..
أوصدت ألأبواب ح ـتى لا يتسـرب إلى انفـاسي ..
وأخ ـتنق ..
دونَ وع ـيٍ منيْ ..
فـتـ ح ـتها وتـسربت إلى أنفــاسي ..,
أرهقتني ..
وبلا وعيٍ مني فتـ ح ـت أبواب ع ـشقيْ ..
كي أتنفس هواءاً غ ـير الذي أتنفـسه ..
وصلتُ إلى رصيفٍ ..
ج ـلستُ أنظر المارة ..
ع ـلني أج ـد فيهم وج ـهاً إع ـتدتهـ داخ ـلي ..
لمـ ح ـت طيفاً يشبههـ ..,
وبلا مـقدمات إنتزع ـني من واقـ ع ـي المستكين ..
وزرع ـني وردة وسطَ ج ـنائنِ الحُزنْ ..
وتركنيْ وح ـدي ..
أصـارعْ تلك النظراتْ ..
المـ ح ـفورة داخ ـليْ ألماً ..
نـاديتــه لـيـ ح ـميني من لـ ح ـظةٍ تمزق وإنهيــار ..
وج ـدتهـ قابـ ع ـاً في رصيف الهـزيمــة يرتدي رداء الإنكسـار ..
وبـصوتٍ مـبـ ح ـوح ..
لا استطيـع ..
هربتُ مني ومن واقـ ع ـي حينهـا ..
أمامي ..
منـ ع ـطفات مظـلمة .. وع ـرة .. أزقـة مـ ج ـهولة ..
نهــايتها غ ـير مـ ع ـروف ..
وخ ـلفي ..
شظـايا من الأشــواك والأمـل المقتول ..
تركتني أتبـ ع ـثرُ بين خ ـيارين ..
إما الإستمرار ..
أو
الرج ــوع ..
لـ ح ــظة من التيـه إقتـ ح ـمني ..
وقفت على بقـ ع ـة من التيـه ..
لا أع ـلم للإستمرار طريقاً ولا للرجوعِ املاً ..
وفي لـ ح ـظة ..
إبتـ ع ـلتُ مرارة الإخ ـتيار ..
فضلتْ المضيْ قدماً ..
والضيـاع داخلِ ع ـالمٍ مجهول نهايتهـ ..
وصلتُ إلى ح ـدٍ لم أعرفْ أين جهةٍ أسلك ..
جلست على رصيفٍ من الألم توسدتُ غ ـطاء الضيـاعْ فيهْ ..
إرتديتْ رداء الألمْ ممزقٌ ج ـوانبـه ..
ونكست رايات الأمل ..
أملةً برج ـوعِ ـكَ يوماً ما ..
وع ـهدتُ أن أهدهد قلبيْ ..
وأستــل منــهُ أشواكَ الإنتظــار .. والإنكـسار ..
ولكنني لم أجد قلبيْ ..
فقــدتهُ وللأبــــــد ..
ونمتْ على رصيف الإنتظـار هناك ..